قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    إيضاح الفرائد

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    المؤلف :السيّد محمّد التنكابني

    الموضوع :أصول الفقه

    الصفحات :697

    تحمیل

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    69/697
    *

    المنع يحكم بالحجّية ظاهرا عملا بعمومات الآيات والاخبار نعم يمكن المناقشة فى بعض الاخبار مثل قوله تعالى بك اثيب وبك اعاقب وما يجرى مجراه بقصور دلالته عن الحجّية بل غايتها دلالتها على الشّرطيّة لكن هذه المناقشة لا تتأتى فى جميعها كما لا يخفى قوله ممّا يستفاد منه كون العقل السّليم ايضا حجّة اه فح يحكم بحجّية العقل الفطرى ودخوله فى اخبار الحجّية جمعا بين الاخبار وكذلك بدخول العقل البديهى الظّاهر البداهة فى اخبار الحجّية جمعا الّا انّ الجمعين المذكورين ممّا لا شاهد عليهما الّا ان يقال بانّهما القدر المتيقّن من اخبار الحجّية ويبقى الاشكال فى العقل النظرى الّذى لا معارض له الّا ان يقال بانّه ايضا داخل فى اخبار الحجّية وح يرد على القائل بانّه لم يستشكل فى تقديم النقل على العقل النّظرى مع انّه ينبغى دخوله فى الاستشكال وما اوجب خروجه عن الحجّية مع التّعارض مع فرض كونه حجّة مع عدمه مع انّه لو لم يكن حجّة مع التّعارض فلا معنى للاستشكال فى تعارض العقليّين النّظريين الّا ان يقال بعدم دخوله فى اخبار الحجّية عند تعارض العقل النّظرى مع النّقل لا مع تعارضه مع العقل النظرىّ الآخر وكلّ هذا رجم بالغيب وتكلف مستبشع قوله ومن المعلوم انّه يجب فعل شيء اه اى يجب علينا الرّجوع الى الاطاعة والّا فالوجوب والحرمة الواقعيّان لا يناطان بالعلم لاستلزامه الدّور وغير ذلك من المفاسد وانّما التزمنا ذلك لكون ظاهره مقطوع الفساد فيكون هذا محلّا لاستشهاد المصنّف ره فيما ذكره من قبل الاخباريين قوله قلت نمنع اوّلا اه الجواب التّحقيقى ان يقال انّ العلم ليس جزء لموضوع وجوب الاطاعة بل موضوعه اعمّ من العلم والظنّ المعتبر والاصل ثمّ لو سلّم انّ العلم جزء للموضوع فقد ذكرنا فيما سبق انّ الحكم بالعموم والخصوص بحسب ملاحظة الدّليل والحاكم بوجوب الاطاعة هو العقل لا الشّرع لاستلزامه الدّور والعقل يحكم مطلقا بوجوب الاطاعة سواء كان حكم الشّرع مستكشفا من النّقل او العقل فيكون العقل على هذا كاشفا عن الواقع مثل الكتاب والسّنّة ثم لو سلّمنا انّه لا بدّ ان يكون الكاشف هو السّنة فنقول بملاحظة انّ الرّسول والائمّة عليهم‌السلام قد بيّنوا جميع الاحكام للنّاس حتّى ارش الخدش على ما هو مضمون الاخبار او على وجه آخر سنذكره عن قريب انّ حكم العقل يكون كاشفا عن بيان الحجّة فيكون الاطاعة بواسطة الحجّة فيكون حكم العقل على هذا كاشفا عن الدّليل مثل الاجماع على مذهبنا قوله وعلم بوجوب اطاعة الله سبحانه اه اى حكم حكما انشائيا بوجوب اطاعة الله او بمعنى انّه ادرك المصلحة الملزمة الّتى استكشف العقل منها وجوب اطاعة الله سبحانه وانّما حملنا العبارة على