سعته ما هذا لفظه انّ كلامه فى المعتبر فى بيان ضابط العمل بالاخبار يخالف ظاهرا ما عمل به فى هذا الباب وفى ساير الابواب كما لا يخفى على من راجعه وهو اعلم بمراده انتهى كلامه رفع مقامه فتأمّل قوله لم يكن وجه فى العمل لأنّ منشأ عملهم بالفتاوى ظنّ كون فتاويه على طبق متون الاخبار وانّما لم يعملوا بفتاويه مع وجود النّصوص لانّ ما اسند الى المعصوم ع صريحا وصدق عليه اسم الرّواية والحديث كذلك مقدم بصريح العقل على ما لم يكن كذلك لكن هذا انّما يرد به الاخباريّون الّذين يقولون بقطعيّة جميع ما فى الكتب المشهورة او مطلقا ويرجعون مع فقده الى الاصول الصّحيحة الثابتة عن المعصومين ع حتّى فى زماننا هذا وما ضاهاه ولا يرد به السيّد ره حيث يقول انّ الظنّ يقوم مقام العلم عند فقده على ما فى المعالم وسيأتى عن قريب نقل ذلك من المصنّف ره فتدبّر قوله وسيأتى انّ المحدّث اه قد نقل سابقا عنه فى الوسائل ادّعائه تواتر الاخبار بذلك وذكرنا انّه ذكر ذلك فى مواضع متعدّدة ونقلنا انّ الوحيد البهبهانى فى بعض رسائله ادّعى ايضا تواتر الأخبار بالمعنى على حجّية خبر الواحد عند الشّيعة هذا ولكن الظّاهر انّ ما ذكره المصنّف هنا وعد لم يف به قوله وذكر فيما يوجب الوثوق اه قال فى خاتمة الوسائل قال الشيخ بهاء الدّين محمّد العاملى فى مشرق الشّمسين بعد ذكر تقسيم الحديث الى الاقسام الأربعة المشهورة وهذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا كما هو ظاهر لمن مارس كلامهم بل المتعارف بينهم اطلاق الصّحيح على ما اعتضد بما يقتضى اعتمادهم عليه او اقترن بما يوجب الوثوق به والرّكون اليه وذلك بامور منها وجوده فى كثير من الاصول الأربعمائة الّتى نقلوها عن مشايخهم بطرقهم المتّصلة باصحاب العصمة وكانت متداولة فى تلك الاعصار مشتهرة بينهم اشتهار الشّمس فى رابعة النّهار ومنها تكرّره فى اصل او اصلين منها فصاعدا بطرق مختلفة واسانيد عديدة معتبرة ومنها وجوده فى اصل معروف الانتساب الى احد الجماعة الّذين اجمعوا على تصديقهم كزرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل بن يسار او على تصحيح ما يصحّ عنهم كصفوان بن يحيى ويونس بن عبد الرّحمن واحمد بن محمّد بن ابى نصر البزنطى او على العمل برواياتهم كعمار السّاباطى وغيرهم ممّن عدّهم شيخ الطّائفة فى العدّة كما نقله عنه المحقق فى بحث التراوح من المعتبر ومنها اندراجه فى احد الكتب الّتى عرضت على الأئمّة ع فاثنوا على مصنّفها ككتاب عبد الله بن علىّ الّذى عرضه على الصّادق ع وكتابى يونس بن عبد الرّحمن والفضل