ايضا لكن لا خفاء فى جريان التّفريع على كلّ من الشقوق الثلاثة ثم انّ الأولى ان يذكر ايضا وو لم يثبت تواتر التشديد ايضا اذ مع ثبوت تواتره لا معنى للرّجوع الى الاستصحاب والله العالم الثالث : وقوع التحريف فى الكتاب لا يمنع من التمسك بالظهور قوله الثالث انّ وقوع التّحريف اه اختلفوا فى وقوع التّحريف بمعنى التغيير بالنقيصة بالمعنى الاعمّ من وقوعه عمدا او سهوا او نسيانا او من جهة عدم الوصول الى ما نزل اعجازا لعدم الحضور وقت نزوله او غير ذلك وعدمه فالمشهور بين الاصوليّين عدمه مطلقا وهو الّذى ذهب اليه جمع من المحدّثين كالصّدوق فى اعتقاداته وغيره وذهب الى التّحريف جمع من قدماء المحدّثين كالكلينى وشيخه علىّ بن ابراهيم والنّعمانى وسعد بن عبد الله الاشعرى والعيّاشى وبنو نوبخت وفضل بن شاذان ومحمّد بن الحسن الشّيبانى وعلىّ بن الحسن بن فضال والشيخ حسن بن سليمان الحلّى تلميذ الشّهيد ومحمّد بن علىّ بن شهرآشوب والشيخ احمد بن ابى طالب الطّبرسى فى كتاب الاحتجاج وذهب اليه المفيد فى المسائل السّروية والمولى محمّد صالح فى شرح الكافى والمجلسيّان والسيّد عليخان فى شرح الصّحيفة والمولى مهدى النّراقى على ما نقل عنهم وذهب اليه صاحب المستند الحاج ملّا احمد النّراقى على ما حكى عنه ايضا وظاهر السّيد الجليل علىّ بن طاوس فى فلاح السّائل وسعد السّعود على ما حكى عنه ايضا وهو ظاهر المصنّف فى بحث القراءة من الصّلاة وذهب اليه اكثر الاخباريّين وذهب المحقّق البهبهانى فى محكىّ فوائده الى وقوع التّحريف بالنقصان فى غير آيات الأحكام وهو مذهب المحقّق القمىّ فى القوانين بل قال فيه بل الظّاهر من بعض الاصحاب دعوى الاجماع على عدم وقوع تحريف وتغيير فى الكتاب يوجب تغييرا فى الحكم وقال شيخنا المحقق قدّه فى الحاشية وكان شيخنا الأستاد العلّامة يميل الى هذا القول اى وقوع النقيصة فى غير الأحكام بعض الميل اذا عرفت هذا فننقل بعض كلماتهم فى هذا المقام واستدلالاتهم فنقول قال السيّد علم الهدى قدسسره على ما نقله عنه فى مجمع البيان انّ العلم بصحّة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة واشعار العرب المسطورة فانّ العناية اشتدّت والدّواعى توفّرت على نقله وحراسته وبلغت حدّا لم تبلغه فيما ذكرنا لأنّ القرآن معجز النبوّة ومأخذ العلوم الشّرعيّة والاحكام الدّينيّة وعلماء المسلمين قد بلغوا فى حفظه وحمايته الغاية حتّى عرفوا كلّ شيء اختلف فيه من اعرابه وقراءته وحروفه وآياته فكيف يجوز ان يكون مغيّرا