قرء بالقراءات الشّواذ منها وهى فى زماننا ما عدا العشرة وما لم يكن متواترا بطلت الصّلاة وامّا على المختار من عدم تواتر القراءات فمقتضى قاعدة الشغل وجوب القراءة بجميع القراءات بتكرار الصّلاة حتّى يحصل القطع بقراءة القرآن الواقعى كما ذكره الزمخشرى على ما نقلنا عنه سابقا لكن الاجماع والاخبار قد دلّا على تجويز الائمّة عليهمالسلام القراءة بما يقرأ النّاس ومقتضاهما جواز القراءة بالقراءات المشهورة والقدر المتيقّن منها القراءات السّبع او العشر وجواز القراءة بغيرهما غير معلوم وتوقيفيّة العبادة ووجوب قراءة القرآن فى الصّلاة دون غيرها الّا فيما صدر الأذن منهم عليهمالسلام فيه تقتضى العدم فلا يجوز القراءة بغيرها وان وافق النّهج العربى فلا يجوز القراءة فى ربّ العالمين بالنّصب والرّفع وان جاز فى العربيّة بل قرء بالأوّل زيد بن علىّ عليهالسلام وكذلك لا يجوز فى (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) النّصب والرّفع وان جاز فى العربيّة لقراءة القرّاء السّبعة بالجرّ فيهما وكذلك يجوز القراءة بقراءة ابن عامر وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل اولادهم شركائهم بنصب اولاد وجرّ شركاء وقراءة ابى عمرو يأمركم ويشعركم بسكون الرّاء وغير ذلك وان حكم بضعفها وكونها على خلاف القياس وغير ذلك ممّا ذكرنا سابقا وممّا لم نذكره نعم لا يجب موافقتهم فيما هو من المحسّنات من الامالة والتّرقيق والتفخيم والتّسهيل والوقوف وان وصفوه باللّزوم فى بعض الموارد لأنّ مرادهم تاكّد الاستحباب ولو أرادوا اللّزوم ايضا لا دليل على وجوب اتباعهم فى ذلك ولذا لم يذكر الفقهاء وجوب اتباعهم فى ذلك فى كتبهم الفقهيّة ولذا اقتصر الشّهيد ره فى الالفيّة فى مقام بيان واجبات القراءة بقوله الثانى مراعاة اعرابها وتشديدها على الوجه المنقول بالتّواتر فلو قرء بالشّواذ بطلت والثّالث ترتيب مراعاة كلماتها وايها على الوجه المتواتر وصنع مثله غيره فلو كان واجبا لنادوا بذلك قال الشيخ الأكبر على ما حكى عنه فى كشفه فلو وقف على المتحرّك او وصل السّاكن او فكّ المدغم من كلمتين او قصر المدّ قبل الهمزة او المدغم او ترك الامالة والتّرقيق او الاشباع والتفخيم ونحوها من المحسّنات فلا بأس ثم لا يجب العمل على قراءة السّبعة او العشرة الّا فيما يتعلّق بالمبانى من حروف وحركات وسكنات بنية او بناء والتوقّف على العشرة انّما هو فيها انتهى ولا يخفى جودته وتأييده لما ذكرنا وان كان ما ذكره من عدم وجوب الوقف على السّاكن والوصل فى المتحرّك وقصر المدّ قبل الهمزة او المدغم محلّ نظر لثبوت وجوبها عند اهل العربيّة ولا يخفى