ومن سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله (١) عزوجل : (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) (٤).
إبليس يوسوس فى صدر الإنسان (٢) ، فإذا ذكر الله عزوجل خنس.
وقوله عزوجل : (يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (٦).
فالناس هاهنا قد وقعت على الجنة (٣) وعلى الناس كقولك : يوسوس فى صدور الناس : جنتهم وناسهم ، وقد قال بعض العرب وهو يحدّث : جاء قوم من الجن فوقفوا ، فقيل : من أنتم؟ فقالوا : أناس من الجن وقد قال الله جل وعز : (أنّه استمع نفر من الجنّ (٤)) فجعل النفر من الجن كما جعلهم من الناس ، فقال (٥) جلّ وعز : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِ) (٦) فسمّى الرجال من الجن والإنس والله أعلم.
[تمّ كتاب المعاني ، وذاك من الله وحده لا شريك له
والحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على محمد وآله وسلم (٧)]
[تمت هذه النسخة المباركة بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ، وصلّى الله على من لا نبى بعده محمد
وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين آمين (٨)].
__________________
(١) فى ش : وقوله.
(٢) فى ش : صدور الناس.
(٣) فى ش : الجن.
(٤) سورة الجن الآية : ١.
(٥) فى ش : وقال.
(٦) سورة الجن : ٦.
(٧) ما بين هاتين الحاصرتين آخر النسخة ب.
(٨) ما بين هاتين الحاصرتين آخر ما جاء فى النسخة ش.