يتبعه رجع إلى فعل كان فنصب. والذي قرأ (أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ) (١) بحذف النون من (أحد) يقول : النون نون الإعراب إذا استقبلتها الألف واللام حذفت. وكذلك إذا استقبلها ساكن ، فربما حذفت وليس بالوجه قد قرأت القراء : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ) (٢) ، و (عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ) (٣). والتنوين أجود ، وأنشدنى بعضهم :
لتجدنّى بالأمير برّا |
|
وبالقناة مدعسا مكرّا |
إذا غطيف السّلمىّ فرّا (٤) وأنشدنى آخر (٥) :
كيف نومى على الفراش ولمّا |
|
تشمل الشّام غارة شعواء |
تذهل الشّيخ عن بنيه وتبدى |
|
عن خدام العقيلة العذراء |
أراد عن خدام العقيلة العذراء ، وليس قولهم عن خدام [عقيلة] (٦) عذراء بشىء.
* * *
__________________
(١) قرأ بحذف التنوين جماعة منهم زيد بن على ، ونصر بن عاصم ، وابن سيرين ، والحسن ، وابن أبى اسحق ، والأصمعى (البحر المحيط : ٨ / ٥٢٨).
(٢) التوبة الآية : ٣٠.
(٣) انظر معانى القرآن ٤٣١١١.
(٤) المدعس : المطاعن ، والمكر : الذي يكر فى الحرب ولا يفر. واقتصر فى المخصص ٦ : ٨٩ على البيتين الأول والثاني ولم ينسبهما.
(٥) لعبيد الله بن قيس الرقيات من قصيدة يمدح فيها مصعب بن الزبير ، ويفتخر بقريش ، ويريد بالغارة على الشام الغارة على عبد الملك بن مروان. والخدام : جمع واحده الخدمة ، وهى الخلخال. ورواية الديوان؟ ؛ براها مكان خدام ، والبرى جمع واحده البرة فى وزان كرة ـ الخلخال أيضا. (اللسان مادة : شعا ـ ومعانى القرآن ١ / ٤٣٢)
(٦) زيادة فى ش.