الأموى قال : سمعت ابن جريج يقرأ : (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) بالفتح ، قال : فذكرت ذلك لجعفر ابن محمد قال : فقال : أو ليست كذاك؟ أما بلغك أن رسول الله صلّى الله عليه بعث بديل ابن ورقاء الخزاعي إلى أهل منى ، فقال : إنها أيام أكل وشرب وبعال.
(١) قال الفراء : البعال : النكاح ، وسائر القراء يرفعون الشين : (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ)
(والْهِيمِ) : الإبل التي يصيبها داء فلا تروى من الماء ، واحدها : أهيم ، والأنثى : هيماء.
ومن العرب من يقول : هائم ، والأنثى (٢) هائمة ، ثم يجمعونه على هيم ، كما قالوا : عائط (٣) وعيط ، وحائل وحول ، وهو فى المعنى : حائل حول إلا أن الضمة تركت فى هيم لئلا تصير الياء واوا. ويقال (٤) : إن الهيم الرمل. يقول : يشرب أهل النار كما تشرب السّهلة (٥) قال قال الفراء : الرملة بعينها السهلة ، وهى سهلة وسهلة.
وقوله : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ) (٥٨).
يعنى : النّطف إذا قذفت فى أرحام النساء.
وقوله : (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ) (٥٩).
تخلقون تلك النطف أم نحن الخالقون. وقد يقال للرجل : منى وأمنى ، ومذى وأمذى ، فأمنى أكثر من منى ، ومذى [أكثر من أمذى] (٦).
وقوله : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (٦٣) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ) (٧) (٦٤).
أي : تنبتونه.
وقوله : (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) (٦٥).
تتعجبون مما نزل بكم فى زرعكم ، ويقال : معنى تفكهون : تندمون.
__________________
(١) فى ب : قال قال الفراء.
(٢) فى ش : واللأنثى.
(٣) العائط : التي لم تحمل سنين من غير عقم.
(٤) فى ش : فيقال :
(٥) السّهلة : رمل خشن ليس بالدقاق الناعم. يقول عزوجل : يشرب أهل النار ، كما تشرب السهلة ـ اللسان : سهل وهيم.
(٦) سقط فى ح
(٧) فى ش تزرعون ، تحريف.