وقوله : (إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ) [٥٠] قرأها عاصم (١) والأعمش (آثار) وأهل الحجاز (أثر) وكلّ صواب.
وقوله : (فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا) [٥١] يخافون هلاكه بعد اخضراره ، يعنى الزرع.
وقوله : (بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ) [٥٣] و (من (٢) ضلالتهم). كلّ صواب. ومن قال (عَنْ ضَلالَتِهِمْ) كأنه قال : ما أنت بصارف العمى عن الضلالة. ومن قال (من) قال : ما أنت بمانعهم من الضلالة.
وقوله : (يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ) [٥٥] يحلفون حين يخرجون : ما لبثوا فى قبورهم إلّا ساعة. قال الله : كذبوا فى هذا كما كذبوا فى الدنيا وجحدوا. ولو كانت : ما لبثنا غير ساعة كان وجها ؛ لأنه من قولهم ؛ كقولك فى الكلام : حلفوا ما قاموا ، وحلفوا ما قمنا.
سورة لقمان
ومن سورة لقمان : بسم الله الرحمن الرحيم
قوله : (هُدىً وَرَحْمَةً) [٣] أكثر القراء على نصب الهدى والرحمة على القطع. وقد رفعها حمزة على الائتناف ؛ لأنها مستأنفة فى آية منفصلة من الآية قبلها. وهى فى قراءة عبد الله (هدى وبشرى).
وقوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) [٦] نزلت فى النضر بن الحارث الدارىّ. وكان يشترى كتب الأعاجم فارس والروم وكتب أهل الحيرة (ويحدّث (٣)) بها أهل مكة ؛ وإذا سمع القرآن أعرض عنه واستهزأ به. فذلك قوله (وَيَتَّخِذَها هُزُواً) وقد اختلف القراء فى (وَيَتَّخِذَها)
__________________
(١) أي فى رواية حفص. أما فى رواية أبى بكر فبالإفراد. وكذا قرأ بالجمع حمزة والكسائي وخلف.
(٢) لا يريد أن هذا قراءة ، بل يريد أن (عن) و (من) فى هذا سواء.
(٣) ا : «فيحدث».