(لِأَهَبَ لَكِ) فإنه كقولك أرسلنى بالقول لأهب لك فكأنه قال : قال : ذا لأهب لك والفعل لله تعالى.
وقوله (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) [٢٠] البغيّ : الفاجرة.
وقوله : (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) [٢١] خلقه علىّ هيّن.
وقوله : (مَكاناً قَصِيًّا) [٢٢] (قاصيا) بمعنى واحد. أنشدنى بعضهم.
لتقعدنّ مقعد القصىّ |
|
منى ذى القاذورة المقلىّ (١) |
وقوله : (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ) [٢٣] من جئت كما تقول : فجاء بها المخاض إلى جذع النخلة. فلمّا ألقيت الباء جعلت فى الفعل ألفا ؛ كما تقول : آتيتك زيدا تريد : أتيتك بزيد. ومثله (٢) (آتُونِي زُبَرَ) (٣) (الْحَدِيدِ) فلمّا ألقيت الباء زدت ألفا (٤) وإنما هو ائتوني بزبر الحديد. ولغة أخرى لا تصلح فى الكتاب (٥) وهى تميميّة : فأشاءها المخاض ، ومن أمثال العرب (٦) : شرّ ما ألجأك إلى مخّة عرقوب. وأهل الحجاز وأهل العالية يقولون : شرّ ما أجاءك إلى مخّة عرقوب ، والمعنى واحد. وتميم تقول : شرّ ما أشاءك إلى مخّة عرقوب.
وقوله (وَكُنْتُ نَسْياً) ١٠٩ أصحاب عبد الله قرءوا (٧) نسيا) بفتح (٨) النون. وسائر العرب تكسر النون وهما لغتان مثل الجسر والجسر والحجر والحجر والحجر والوتر والوتر. والنّسى : ما تلقيه المرأة
__________________
(١) سبق هذا الرجز فى سورة إبراهيم (ص ٦٦).
(٢) ا : «منه».
(٣) الآية ٩٦ سورة الكهف.
(٤) سقط الواو فى ا.
(٥) ا : «القراءة».
(٦) فى اللسان عن الأصمعى : «وذلك أن العرقوب لامخ فيه ، وإنما يحوج إليه من لا يقدر على شىء».
(٧) ش : «يقولون».
(٨) الفتح قراءة حفص وحمزة. والكسر قراءة الباقين.