عمره ـ القصير ـ في
الأمور السياسية وفي ديوان ثلاث من البلاطات ، الفاطمي في (مصر) ، والبويهي في (بغداد)
والحمداني في (حلب) ، وإنّ الأثر الوحيد
الذي تبقّى منه ـ وللأسف أنّه لم يُصحّح ولم ينشر حتّى الآن ـ هو كتابه الموسوم بـ
: (المصابيح
في تفسير القرآن) الحاوي على إشارات
وإحالات كثيرة إلى تفسير
الطبري ، وهو تفسير مختصر ومنتخب من القرآن ، وقد اشتملت نسخ هذا التفسير
على تفسير القرآن إلى آخر سورة الإسراء ، وإنّ تفسيره كتفسيري الشريف الرضي والشريف
المرتضى ذو منهجية تختلف مع سائر التفاسير الشيعية في بيانه الدقائق اللغوية واستشهاده
بالشعر الجاهلي ورجوعه إلى تفاسير المعتزلة خاصّة أبو مسلم والرمّاني والجبائي ، ورجوعه
المباشر إلى العهدين ونقله أقوالا من نصّي العهد القديم والجديد ، وذكره مكرّراً لأقوال
الصحابة والتابعين على أساس تفسير
الطبري وسائر المصادر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ