والمشيخة في الأسناد
، ولا مجال لذكر هذا التفصيل هنا.
وإنّما نكتفي هنا بالإشارة
إلى أنّ ذكر اسم النعماني صراحة في بداية الكتاب ، وتطابق سنده مع الأسانيد المعروفة
للنعماني ، وانسجام محتوى الكتاب مع أسلوب التفكير الروائي للنعماني المبتني على محورية
أهل البيت عليهمالسلام في أخذ التعاليم الدينية
، لا يبعد أن يكون هذا الكتاب من تأليف النعماني.
ومن المفيد هنا أن
نشير إلى أنّ المحدّث النوري يرى أنّ رسالة المحكم والمتشابه للسيّد المرتضى هي
اختصار لتفسير
النعماني ، ولكن بالالتفات إلى
فقدان أصل تفسير
النعماني ، وإنّ العبارة الواردة في بداية هذه الرسالة ليس فيها ما يصرّح
بوضوح أنّ كتاب تفسير
النعماني كان أكبر حجماً من هذه الرسالة ، فلا يمكن الحكم باختصار الرسالة
الموجودة عن تفسير النعماني.
نختم هذا القسم بنقل
ومناقشة كلام سماحة السيّد المددي حيث قال :
«بما أنّ النعماني
قضى آخر أيّام حياته في الشامات ـ وفي مدينة حلب تحديداً ـ وكانت وفاته هناك ، مضافاً
إلى انتشار تيّار الغلوّ في تلك المنطقة ـ وهو الأمر الذي يفسّر تواجد العلويّين هناك
حتّى هذه اللحظة ـ وتأثيره على الفكر الشيعي هناك ، هذا كلّه يقوّي احتمال كون هذا
الأمر هو السبب الكامن وراءاعتبار هذا الكتاب ضمن التراث العلمي للنعماني ، لينتشر
فيما بعد في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ