المولى عبد الله بن الحسين التستري نزيل أصفهان والمتوفى بها في ليلة الأحد ( ٢٦ المحرم ـ ١٠٢١ ) قال تلميذه المولى محمد تقي المجلسي في شرح مشيخة الفقيه : إنه في سبع مجلدات ، منها يعرف فضله وتحقيقه وتدقيقه ( أقول ) رأيت منه عند الشيخ مشكور في النجف مجلدا ضخما من أوائل النكاح إلى أواخر النفقات ذكر في آخره اسمه ، وإنه فرغ منه بكربلاء في أوائل ذي الحجة من (١٠٠٤) ولعله تمم الشرح مدة مقامه بالعراق بعد ذلك التاريخ ، وهي ثلاث سنين تقريبا ، كما يستفاد من كلام المجلسي حيث قال : إنه بقي بعد وروده بأصفهان إلى أن توفي قريبا من أربع عشرة سنة فيظهر أنه ورد إلى أصفهان حدود (١٠٠٧) وقال إن غرضه في هذا الشرح كان تتميم شرح المحقق الكركي ، ولذا فصل الكلام في الأبواب التي لم يشرحها المحقق مثل باب تفويض البضع إلى الظهار ، وأجمل في الأبواب التي شرحها مثل أبواب الزكاة إلى التجارة ، ونسخه الشيخ مشكور بخط المولى كرم علي بن محمد تقي الأصفهاني فرغ من كتابتها (١٠٨٥) ، وظاهره أنه كتبه لانتفاع نفسه.
( ٢٦١ : جامع الفوائد ) ودافع المعاند ، هو مختصر ومنتخب من تأويل الآيات الظاهرة تأليف السيد شرف الدين علي الأسترآبادي كما مر تفصيله في ( ج ٣ ـ ص ٣٠٤ ) انتخبه منه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفي الحلي ، قال في ديباجته ( وبعد فإني تصفحت كتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة فرأيته قد احتوى على بعض تعظيم عترة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل التفضيل في كتاب الله العزيز الجليل ، فأحببت أن انتخب منه كتابا قليل الحجم كثير الغنم ، وسميته بـ « جامع الفوائد. ودافع المعاند » وجعلت ذلك خالصا لوجه الله تعالى ) رأيت منها النسخة المحتملة إنها خط المؤلف في النجف بمكتبة المولى محمد علي الخوانساري مكتوب في آخرها هكذا ( فرغ من تنميقه منتخبه العبد الفقير إلى الله الغفور علم بن سيف بن منصور غفر الله له ولوالديه بالمشهد الشريف الغروي في (٩٣٧) سبع وثلاثين وتسعمائة ) ونسخه أخرى كتابتها في ( ١٥ ـ ذي القعدة ـ ١٠٨٣ ) في مكتبة سيدنا الحسن صدر الدين بالكاظمية ، وهي بخط درويش محمد النجفي كتبها لأخيه الشيخ نعمة الله بن محمد النجفي ، ونسخه للسيد آقا التستري أيضا في النجف