ثمّ سلّى سبحانه نبيّه صلىاللهعليهوآله بقوله : ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ ولا تعتن بهم ولا تبال بتكذيبهم ﴿وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾ النّظرة عليهم وهلاكهم ، أو ابتلاءهم بالعذاب في القيامة.
في الحديث : « من قرأ ( الم تنزيل ) و﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ اعطي من الأجر كأنّما أحيا ليلة القدر » (١) .
وفي حديث آخر : « من قرأ ( الم تنزيل ) في بيته لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام » (٢) .
وفي ثالث : « تجيء ( الم تنزيل ) السجدة يوم القيامة ولها جناحان تطاير صاحبهما وتقول : لا سبيل عليك » (٣) .
وعن جابر : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان لا ينام حتى يقرأ ( الم ) السجدة و﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ ويقول : « هما تفضلان كلّ سورة في القرآن بسبعين حسنة ، فمن قرأهما كتب له سبعون حسنة ، ومحي عنه سبعون سيئة ورفع له سبعون درجة » (٤) .
وروي أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة ( الم تنزيل ) و﴿هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ﴾ » (٥).
وعن الصادق عليهالسلام : « من قرأ سورة السجدة في كلّ ليلة جمعة ، أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمّد صلىاللهعليهوآله وأهل بيته » (٦) .
__________________
(١-٥) تفسير روح البيان ٧ : ١٣٠.
(٦) ثواب الأعمال : ١١٠ ، مجمع البيان ٨ : ٥٠٨ ، تفسير الصافي ٤ : ١٦٠.