على العمدة الذي ذكرناه في ( ج ٣ ـ ص ٣٠ ) والمشجر الكشاف ، والنسب المسطر المؤلف في حدود الستمائة الهجرية كما يظهر من أثنائه فعند ذكر عقب محمد الأعرابي ابن القسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام ، ذكروا أن محمدا هذا أعقب من خمسة بنين موسى ، وأحمد المجدور ، وعبد الله ، والحسين أبي زبية ، والعباس وذكروا من ولد العباس ابن محمد ابنه جعفر بن العباس ثم ابن جعفر زيد الملقب ( بزيد سياه ) وقال في المجدي إن لقب زيد ( دنهشا ) ثم ابنه أحمد بن زيد الذي سكن بغداد وولده بها ، ومنهم محمد الملقب بزنجار ابن أحمد بن زيد بن جعفر بن العباس بن محمد الأعرابي ويقال لولد محمد الزنجار بنو سياه كما في المجدي ، وكذلك ذكروا أخوه محمد الأعرابي أيضا ، وهم أعمام العباس ولم نظفر ببقية أعقاب العباس ومكانهم الا في كتاب النسب المسطر المؤلف بعد سنة ( ٥٩٣ إلى ٦٠٠ ) فإنه عند ذكر العباس قال ( وأما العباس بطبرستان ابن محمد الأعرابي فله أولاد بها منهم جعفر وزيد والحسن ولهم أعقاب ) وأما في سائر الكتب فلم يذكر من أولاده الا جعفر وأعقابه إلى محمد الزنجار كما مر ، فيظهر من كتاب النسب أنه نزل بطبرستان ولأولاده الثلاثة أعقاب بها ، ويظهر من سائر الكتب أن خصوص أحمد بن زيد بن جعفر بن العباس منهم أول من هاجر من طبرستان وسكن بغداد واستقر ولده بها ، وبما أن طبرستان في ذلك الأوان كانت مركز الزيدية فينقدح في النفس احتمال أن نزول العباس إليها انما كان لترويج الحق بها ورأى من الترويج السعي في جلب الرغبات إلى هذا التفسير الكتاب الديني المروي عن أهل البيت عليهمالسلام الموقوف ترويجه عند جميع أهلها على إدخال بعض ما يرويه أبو الجارود عن الإمام الباقر عليهالسلام في تفسيره المرغوب عند الفرقة العظيمة من الزيدية الذين كانوا يسمون بالجارودية نسبه إليه وقد ذكرنا أن تفسير أبي الجارود لا يقصر في الاعتبار عن تفسير علي بن إبراهيم ، بل هو في الحقيقة تفسير الإمام الباقر عليهالسلام كما سماه به ابن النديم ، لكنه ينسب إلى أبي الجارود لروايته له في حال استقامته وليس طريق الرواية عن أبي الجارود منحصرا بكثير بن عياش الضعيف بل يروي عن أبي الجارود جماعة من الثقات الإثبات.
( منهم ) ، منصور بن يونس الثقة ، روى عن أبي الجارود في أصول الكافي في باب الإشارة على علي بن الحسين عليهماالسلام.