بشارات العهد القديم :
أولا ... فى
التوراة التى بين أيديهم «جاء الله من سينا وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فران» .
وسيناء هى
الجبل الذى كلم الله فيه موسى أى هو «موضع مبعث موسى ـ عليهالسلام ـ بلا شك ، وساعير هو موضع مبعث عيسى وفاران بلا شك هى مكة موضع مبعث محمد»
.
وليس من شك أن
فاران هى مكة ، فقد جاء في التوراة : «أن إبراهيم أسكن هاجر واسماعيل فاران ـ يعنى
مكة ـ» .
وهذا نصها :
«وكان الله مع
الغلام ـ يعنى إسماعيل ـ فكبر وسكن في البرية وكان ينمو رامى قوس وسكن في برية
فاران ..» .
«وجاء في كتاب «تحفة
الأريب في الرد على أهل الصليب» لمؤلفه أبى محمد عبد الله الترجمان الميورقي (ت
٨٣٢ ه) وكان مسيحيا وأسلم. وكان اسمه : «أنلم توميدا» : «وجبال فاران هى مكة وأرض
الحجاز ، فإن فاران اسم رجل من ملوك العمالقة الذين اقتسموا الأرض فكان الحجاز
وتخومه لفاران فسمّى القطر كله باسمه» .
ثبت بالتوراة ـ
إذن ـ أن جبل فاران مسكن لآل إسماعيل.
ومن المعلوم
ضرورة أنه «لم يبعث أحد من الأنبياء ابتعاثا ظاهرا ، فشا أمره فى مشارق الأرض
ومغاربها كما اقتضى قوله : (استعلن) لأن (استعلن) بمعنى (علن) إذا ظهر وانكشف ولم
يستعلن غير محمد فلم يبق ريب في أنه هو المراد بهذه اللفظة» .
والله تعالى
ذكر هذا على الترتيب الزمانى «فذكر إنزال التوراة ثم الإنجيل ثم القرآن ... وقال
في الأول : جاء أو ظهر وفي الثانى أشرق وفي الثالث استعلن وكان
__________________