بقاء سيّدنا الشريف السيّد الأجلّ المرتضى علم الهدى ـ أطال الله بقاه وأدام علوّه وسموّه وبسطته ، وكبت أعداءه وحسدته ، فالألسُنُ تقصر عن أداء شكرها ، والمنن تضعف عن تعاطي نشرها ، فلا أزال الله عنّا وعن الإسلام ظلّه ، وحرس أيّامه من الغِيَر ، وبعد : فمن كان له سبيل إلى إلقاء ما يعرض له ويعتلج في صدره من الشبه إلى الخاطر الشريف ، واستمداد الهدى من جهته ، فلا معنى لإقامته على ظلمتها ، والغاية اقتباس نور الله سبحانه ؛ ليقف على الطريق النهج والسبيل الواضح والصراط المستقيم ، والخادم ـ وإن كان متمكّناً من إيراد ذلك في المجلس الأشرف وأخذ الجواب عنه على ما جرت به عادته ـ فإنّه سائل الإنعام بالوقوف على هذه المسائل ، وإيضاح ما أشكل منها ، ليعمّ النفع بها ، فيحصل بذلك المبتغى بمجموعه من الوقوف على الحقّ ، وعموم النفع للمؤمنين كافّة ، والتنويه باسم الخادم ، ولرأي سيّدنا الشريف السيّد المرتضى علم الهدى ـ أدام الله قدرته في ذلك وعلوّه إن شاء الله ..) ، ثمّ أخذ في ذكر المسائل»(١).
٤ ـ العلاّمة الحلّيّ (ت ٧٢٦هـ) في خلاصة الأقوال : «سلاّر بن عبد العزيز الديلميّ ، أبو يعلى ـ قدّس الله روحه ـ شيخنا المقدّم في الفقه والأدب وغيرهما ، كان ثقة وجهاً .. قرأ على المفيد ١١ ـ رحمه الله ـ وعلى السيّد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المسائل السلاّريّة (مخطوط في مكتبة مجلس الشورى بطهران ، الرقم ٢/١٠٠٠٧) ، الفوائد الرجاليّة (بحر العلوم) : ٣/١٥ ، الذريعة : ٥/٢٠٦ الرقم ٩٦٠.