وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (١٦) لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (١٧) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (٢٠) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (٢١) لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (٢٢) لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (٢٣) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ
____________________________________
(١٦) (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) عبثا وباطلا ، أي : ما خلقتهما إلّا لأجازي أوليائي ، وأعذّب أعدائي.
(١٧) (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً) امرأة. وقيل : ولدا (لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا) بحيث لا يظهر لكم ، ولا تطّلعون عليه (إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ) ما كنّا فاعلين ، ولسنا ممّن يفعله.
(١٨) (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ) نلقي القرآن على باطلهم (فَيَدْمَغُهُ) فيذهبه ويكسره (فَإِذا هُوَ زاهِقٌ) ذاهب (وَلَكُمُ الْوَيْلُ) يا معشر الكفّار (مِمَّا تَصِفُونَ) الله تعالى بما لا يليق به.
(١٩) (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) عبيدا وملكا (وَمَنْ عِنْدَهُ) يعني : الملائكة (لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ) لا يملّون ولا يعيون.
(٢٠) (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) لا يضعفون.
(٢١) (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ) يعني : الأصنام (هُمْ يُنْشِرُونَ) يحيون الأموات ، والمعنى : أتنشر آلهتهم التي اتّخذوها؟
(٢٢) (لَوْ كانَ فِيهِما) في السّماء والأرض (آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ) غير الله (لَفَسَدَتا) لخربتا وهلك من فيهما بوقوع التّنازع بين الآلهة.
(٢٣) (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) عن حكمه في عباده (وَهُمْ يُسْئَلُونَ) عمّا عملوا سؤال توبيخ.
(٢٤) (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) حجّتكم على أنّ مع الله تعالى معبودا