سورة البلد
[مكيّة ، وهي عشرون آية](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (٢) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (لا أُقْسِمُ) المعنى : أقسم ، و (لا) توكيد. (بِهذَا الْبَلَدِ) يعني : مكّة.
(٢) (وَأَنْتَ) يا محمّد (حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر ، أحلّت له مكّة ساعة من النّهار يوم الفتح حتى قاتل وقتل من شاء (٢).
(٣) (وَوالِدٍ) أقسم بآدم عليهالسلام (وَما وَلَدَ) وولده ، و (ما) بمعنى «من».
(٤) (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) أي : مشقّة يكابد أمر الدّنيا والآخرة وشدائدهما. وقيل منتصبا معتدلا.
(٥) (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) نزلت في رجل من بني جمح يكنى أبا الأشدين (٣) ، كان يوصف بالقوّة ؛ فقال الله تعالى : أيحسب بقوّته أن لن يقدر عليه أحد ، والله قادر عليه.
__________________
(١) زيادة من ظا.
(٢) ورد هذا في حديث أخرجه أحمد. ومسلم في الحج ؛ باب تحريم مكة ٢ / ٩٨٦.
(٣) وهذا قول ابن جرير ٣٠ / ١٩٨.