وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (١٠) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (١١) فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (١٢) فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢)
____________________________________
(٨) (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) حسنة.
(٩) (لِسَعْيِها) في الدّنيا (راضِيَةٌ) حين أعطيت الجنّة بعملها.
(١٠) (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ).
(١١) (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) لغوا ولا باطلا. وقوله :
(١٥) (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) أي : وسائد بعضها بجنب بعض.
(١٦) (وَزَرابِيُ) وهي البسط والطّنافس (مَبْثُوثَةٌ) مفرّقة في المجالس ، ثمّ نبّههم على عظيم من خلقه قد ذلّله لصغير ؛ ليدلّهم ، بذلك على توحيده ، فقال :
(١٧) (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ). وقوله :
(٢٠) (سُطِحَتْ) أي : بسطت.
(٢١) (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) ذكّرهم نعم الله ودلائل توحيده ، فإنّك مبعوث بذلك.
(٢٢) (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) بمسلّط تكرههم على الإيمان ، وهذا قبل أن أمر بالحرب (١).
__________________
(١) قال ابن زيد : هو منسوخ بالأمر بقتالهم والشّدّة والغلظة عليهم. وقيل : هي محكمة ، والمعنى : لست عليهم بجبّار ، أي : لست تجبرهم في الباطن على الإسلام ؛ لأنّ قلوبهم ليست بيدك ، إنما عليك أن تدعوهم إلى الله ، وتبلّغ ما أرسلت به إليهم. الإيضاح لناسخ القرآن ص ٤٤٦.