إِلاَّ ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (١٢) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (١٣) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (١٦) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٧) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (١٩)
____________________________________
(٧) (إِلَّا ما شاءَ اللهُ) أن ينسخه. وقيل : إلّا ما شاء الله ، وهو لا يشاء أن تنسى (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ) من القول والفعل (وَما يَخْفى).
(٨) (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى) أي : نهوّن عليك الشّريعة اليسرى ، وهي الحنيفيّة السّمحة.
(٩) (فَذَكِّرْ) فعظ بالقرآن (إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) التّذكير.
(١٠) (سَيَذَّكَّرُ) سيتّعظ (مَنْ يَخْشى) الله.
(١١) (وَيَتَجَنَّبُهَا) ويتجنّب الذّكرى ويتباعد عنها (الْأَشْقَى) في علم الله.
(١٢) (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) الذي يدخل جهنّم.
(١٣) (ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) لا يموت فيها موتا يستريح به من العذاب ، ولا يحيا حياة يجد فيها روح الحياة.
(١٤) (قَدْ أَفْلَحَ) صادف البقاء في الجنّة (مَنْ تَزَكَّى) أكثر من العمل الصالح.
(١٥) (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) أي : الصّلوات الخمس.
(١٦) (بَلْ تُؤْثِرُونَ) تختارون (الْحَياةَ الدُّنْيا).
(١٧) (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى) من الدّنيا.
(١٨) (إِنَّ هذا) الذي ذكرت من فلاح المتزكّي ، وكون الآخرة خيرا من الدّنيا (لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) مذكور في الكتب المتقدّمة.
(١٩) (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) يعني : ما أنزل الله عليهما من الكتب.
* * *