سورة الطّارق
[مكيّة ، وهي ست عشر آية](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) يعني : النّجوم كلّها ؛ لأنّ طلوعها باللّيل ، وكلّ ما أتى ليلا فهو طارق ، وقد فسّر الله تعالى ذلك بقوله :
(٢) (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) المضيء النّيّر.
(٤) (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها) لعليها ، و «ما» صلة (حافِظٌ) من ربّها يحفظ عملها.
(٥) (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ) من أيّ شيء خلقه ربّه ، ثمّ بيّن فقال :
(٦) (خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ) مدفوق مصبوب في الرّحم. يعني : النّطفة.
(٧) (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ) وهو ماء الرّجل (وَالتَّرائِبِ) عظام الصّدر ، وهو ماء المرأة.
(٨) (إِنَّهُ) إنّ الله (عَلى رَجْعِهِ) على بعث الإنسان وإعادته بعد الموت (لَقادِرٌ).
__________________
(١) زيادة من ظا. وهي في المصحف ١٧ آية. قال البقاعي في مصاعد النظر ٣ / ١٧٨ : وآيها ست عشر في المدني الأوّل ، وسبعة عشر في عدد الباقين.