فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (٨) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (٩) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (١٠) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً (١١) وَيَصْلى سَعِيراً (١٢) إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (١٣) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤) بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً (١٥) فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦) وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (١٧)
____________________________________
(٨) (فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) وهو العرض على الله عزوجل ؛ لأنّ من نوقش الحساب عذّب (١).
(٩) (وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ) في الجنّة (مَسْرُوراً).
(١٠) (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) وذلك أنّ يديه غلّتا إلى عنقه ، فيؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره.
(١١) (فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) فينادي بالهلاك على نفسه.
(١٢) (وَيَصْلى سَعِيراً) ويدخل النّار.
(١٣) (إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ) في الدّنيا (مَسْرُوراً) متابعا لهواه.
(١٤) (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) لن يرجع إلى ربّه.
(١٥) (بَلى) أي : ليس الأمر كما ظنّ ، يرجع إلى ربّه.
(١٦) (فَلا أُقْسِمُ) معناه فأقسم (بِالشَّفَقِ) وهو الحمرة التي ترى بعد سقوط الشّمس.
وقيل : يعني : اللّيل والنّهار.
(١٧) (وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) جمع وحمل ، وضمّ وآوى من الدّوابّ والحشرات ، والهوام والسباع ، وكلّ شيء دخل عليه اللّيل.
__________________
(١) عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من حوسب يوم القيامة عذّب. قالت : قلت : قال الله عزوجل : (فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) قال : ليس ذلك بالحساب ، إنّما ذلك العرض ، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب. أخرجه البخاري في التفسير ٨ / ٦٩٧ ؛ ومسلم في كتاب الجنة برقم ٢٧٨٦ ؛ والنسائي في تفسيره ٢ / ٥٠٧ ؛ والترمذي في التفسير برقم ٣٣٣٧.