فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١٥) وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (١٦) وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (١٧) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (١٨) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُها دانِيَةٌ (٢٣) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ (٢٤) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (٢٥) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (٢٦) يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (٢٧)
____________________________________
(١٥) (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) قامت القيامة.
(١٦) (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) أي : متشقّقة.
(١٧) (وَالْمَلَكُ) يعني : الملائكة (عَلى أَرْجائِها) نواحيها (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ) فوق الملائكة (يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) أملاك.
(١٨) (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) على ربّكم (لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) كقوله : (لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ)(١).
(١٩) (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) خذوا فاقرءوا كتابي ، وذلك لما يرى فيه من الحسنات.
(٢٠) (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) أي : أيقنت أنّي أحاسب.
(٢١) (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) ذات رضى ، أي : يرضى بها صاحبها.
(٢٣) (قُطُوفُها دانِيَةٌ) ثمارها قريبة من مريدها على أيّ حال كان. يقال لهم :
(٢٤) (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ) قدّمتم لآخرتكم من الأعمال الصّالحة (فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) الماضية في الدّنيا. وقوله :
(٢٧) (يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) يقول : ليت الموتة التي متها لم أحي بعدها.
__________________
(١) سورة غافر : الآية ١٦.