إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٦٧) أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (٦٩) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ (٧٠) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (٧٢) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٧٣) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٧٤) فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ (٧٨)
____________________________________
(٦٦) (إِنَّا لَمُغْرَمُونَ) صار ما أنفقنا على الحرث غرما علينا.
(٦٧) (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) ممنوعون منعنا رزقنا. وقوله :
(٧٠) (أُجاجاً) أي : ملحا لا يمكن شربه.
(٧١) (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) تقدحون.
(٧٢) (أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ) خلقتم (شَجَرَتَها) التي تخرج منها.
(٧٣) (نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً) يتذكّر بها نار جهنّم (وَمَتاعاً) ومنفعة (لِلْمُقْوِينَ) للمسافرين.
(٧٤) (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) أي : نزّه الله ممّا يقول المشركون.
(٧٥) (فَلا أُقْسِمُ) «لا» زائدة (بِمَواقِعِ النُّجُومِ) مساقطها ومغاربها. وقيل : أراد نجوم القرآن (١).
(٧٧) (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) حسن عزيز.
(٧٨) (فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ) مصون عند الله.
__________________
(١) ويؤيده ما جاء عن ابن عباس أنّه قال : نزل القرآن جميعا في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ، ثمّ فصّل فنزل في السنين ، وذلك قوله : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ). أخرجه النسائي في تفسيره ٢ / ٣٨١ ؛ والحاكم في المستدرك ٢ / ٤٧٧ ؛ وصححه ووافقه الذهبي.