وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (٦) وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (٧) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (٩) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (١٠) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (١١) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (١٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٣) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (١٤) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٦) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧)
____________________________________
(٦) (وَالنَّجْمُ) كلّ نبت لا يقوم على ساق ، ولا يبقى على الشّتاء. (وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) يخضعان لله تعالى بما يريد منهما.
(٧) (وَالسَّماءَ رَفَعَها) فوق الأرض (وَوَضَعَ الْمِيزانَ) العدل والإنصاف.
(٨) (أَلَّا) لئلا (تَطْغَوْا) تجاوزوا القدر (فِي الْمِيزانِ).
(٩) (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ) بالعدل (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) لا تنقصوا الوزن.
(١٠) (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ) للجنّ والإنس.
(١١) (فِيها فاكِهَةٌ) أنواع الفواكه (وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) أوعية الثّمر.
(١٢) (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ) أي : ورق الزّرع. وقيل : هو التّبن (وَالرَّيْحانُ) الرّزق ، ثمّ خاطب الجن والإنس فقال :
(١٣) (فَبِأَيِّ آلاءِ) نعم (رَبِّكُما) من هذه الأشياء التي ذكرها (تُكَذِّبانِ) لأنّها كلّها منعم بها عليكم في دلالتها إيّاكم على وحدانيّة الله سبحانه ، ثمّ كرر في هذه السّورة هذه الآية توكيدا وتذكيرا لنعمه.
(١٤) (خَلَقَ الْإِنْسانَ) آدم (مِنْ صَلْصالٍ) طين يابس يسمع له صلصلة (كَالْفَخَّارِ) وهو ما طبخ من الطّين.
(١٥) (وَخَلَقَ الْجَانَ) أي : أبا الجن (مِنْ مارِجٍ) من لهب النّار الخالص.
(١٧) (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) مشرق الصّيف ومشرق الشّتاء ، وكذلك المغربان.