ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى (٤١) وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (٤٢) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى (٤٣) وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى (٤٧) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى (٤٨) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى (٤٩) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (٥٠) وَثَمُودَ فَما أَبْقى (٥١) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى (٥٢) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (٥٣) فَغَشَّاها ما غَشَّى (٥٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى (٥٥) هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (٥٦)
____________________________________
(٤١) (ثُمَّ يُجْزاهُ) يجزى عليه (الْجَزاءَ الْأَوْفى) الأتمّ.
(٤٢) (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى) المصير والمرجع.
(٤٣) (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ) من شاء من خلقه (وَأَبْكى) من شاء منهم.
(٤٤) (وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ) في الدّنيا (وَأَحْيا) للبعث. وقوله :
(٤٦) (إِذا تُمْنى) أي : تصبّ في الرّحم.
(٤٧) (وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى) الخلق الآخر بعد الموت.
(٤٨) (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى) بالمال (وَأَقْنى) أرضى بما أعطى. وقيل : أقنى : أعطى أصول الأموال وما يتّخذ فيه قنية.
(٤٩) (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) وهي كوكب خلف الجوزاء كانت تعبد في الجاهليّة.
(٥٠) (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) قوم هود.
(٥٣) (وَالْمُؤْتَفِكَةَ) قرى قوم لوط (أَهْوى) أسقطها إلى الأرض بعد رفعها.
(٥٤) (فَغَشَّاها ما غَشَّى) ألبسها العذاب والحجارة.
(٥٥) (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى) بأيّ نعم ربّك التي تدلّ على توحيده وقدرته تتشكّك أيّها الإنسان؟
(٥٦) (هذا) محمّد (نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) أي : هو رسول أرسل إليكم كما أرسل من قبله من الرّسل.