لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (٨) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (٩) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ (١٠) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (١١) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢) وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (١٣) وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (١٤) وَقالُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (١٧) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ (١٨) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ (١٩) وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١)
____________________________________
(٨) (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى) يعني : الملائكة. (وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ) ويرمون.
(٩) (دُحُوراً) يدحرون دحورا ، أي : يباعدون (وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ) دائم.
(١٠) (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ) سمع الكلمة من الملائكة فأخذها بسرعة (فَأَتْبَعَهُ) لحقه (شِهابٌ ثاقِبٌ) كوكب مضيء.
(١١) (فَاسْتَفْتِهِمْ) فسلهم. يعني : أهل مكّة (أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا) من الأمم السّالفة قبلهم ، وغيرهم من السّماوات والأرض. (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ) لاصق لازم.
(١٢) (بَلْ عَجِبْتَ) يا محمّد من تكذيبهم إيّاك (وَ) هم (يَسْخَرُونَ) من تعجّبك.
(١٤) (وَإِذا رَأَوْا آيَةً) معجزة سخروا.
(١٥) (وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.)
(١٨) (قُلْ : نَعَمْ) تبعثون (وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) صاغرون أذلّاء.
(١٩) (فَإِنَّما هِيَ) يعني : القيامة (زَجْرَةٌ) صيحة (واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ) أحياء (يَنْظُرُونَ) سوء أعمالهم. وقيل : ما كذّبوا به.
(٢٠) (وَقالُوا : يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ) يوم نجازى فيه بما عملنا.
(٢١) (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) بين الحقّ والباطل. (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ).