فَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (٢١٣) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤) وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢١٥) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٢١٦) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٢١٧) الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٢٢٠) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (٢٢٣) وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (٢٢٧)
____________________________________
(٢١٤) (وَأَنْذِرْ) خوّف (عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) أدنى أهلك وأقاربك.
(٢١٥) (وَاخْفِضْ جَناحَكَ) ليّن جانبك. وقوله تعالى :
(٢١٨) (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ) أي : إلى صلاتك.
(٢١٩) (وَتَقَلُّبَكَ) تصرّفك في أركان الصّلاة قائما وقاعدا ، وراكعا ، وساجدا (فِي السَّاجِدِينَ) في المصلّين.
(٢٢١) (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ) أخبركم (عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ).
(٢٢٢) (تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ) كذّاب (أَثِيمٍ) فاجر ، مثل مسيلمة وغيره من الكهنة.
(٢٢٣) (يُلْقُونَ) إليهم ما سمعوا ويخلطون بذلك كذبا كثيرا ، وهذا كان قبل أن حجبوا عن السّماء.
(٢٢٤) (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) يعني : شعراء الكفّار ، كانوا يهجون رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فيتّبعهم الكفّار.
(٢٢٥) (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ) في كلّ لغو يخوضون ، يمدحون بباطل ، ويشتمون بباطل ، ثمّ استثنى شعراء المؤمنين فقال :
(٢٢٧) (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) ردّوا على من هجا رسول الله صلىاللهعليهوسلم والمسلمين (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) أيّ مرجع يرجعون إليه بعد مماتهم.