إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٧٠) وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً (٧١) وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً (٧٢) وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً (٧٣) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (٧٤)
____________________________________
(٧٠) (يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) يبدّلهم الله بقبائح أعمالهم في الشّرك محاسن الأعمال في الإسلام ، بالشّرك إيمانا ، وبالزّنا عفّة وإحصانا ، وبقتل المؤمنين قتل المشركين.
(٧١) (وَمَنْ تابَ) أي : عزم على التّوبة (فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً) فينبغي أن يبادر إليها ويتوجّه بها إلى الله.
(٧٢) (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) لا يشهدون بالكذب (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) سمعوا من الكفار الشّتم والأذى صفحوا وأعرضوا ، وهو منسوخ (١) بالقتال على هذا التّفسير.
(٧٣) (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا) وعظوا (بِآياتِ رَبِّهِمْ) بالقرآن (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) لم يتغافلوا عنها كأنّهم صمّ لم يسمعوها ، وعمي لم يروها.
(٧٤) (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) بأن نراهم مطيعين لك صالحين (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) أي : اجعلنا ممّن يهتدي به المتّقون ، ويهتدي بالمتّقين.
__________________
(١) أخرج ابن جرير ١٩ / ٥٠ عن السدي قال في : (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) قال : هي مكية ، وإنّما عنى السّدّي بقوله هذا إن شاء الله ـ أنّ الله نسخ ذلك بأمره المؤمنين بقتال المشركين ، بقوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ).