وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ (٦٦) لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ (٦٧) وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (٦٨) اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٦٩) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧٠) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٧١) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ
____________________________________
(٦٦) (إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ) يعني : إنّ الكافر لجاحد لآيات الله تعالى الدّالة على توحيده. وقوله :
(٦٧) (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ) شريعة هم عاملون بها (فَلا يُنازِعُنَّكَ) يجادلنّك (فِي الْأَمْرِ) نزلت في الذين جادلوا المؤمنين فقالوا : ما لكم تأكلون ما تقتلون ، ولا تأكلون ممّا قتله الله؟
(٦٨) (وَإِنْ جادَلُوكَ) بباطلهم مراء وتعنّتا فادفعهم بقولك : (اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ) من التّكذيب والكفر.
(٧٠) (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ) كلّه (فِي كِتابٍ) يعني : اللّوح المحفوظ (إِنَّ ذلِكَ) يعني : علمه بجميع ذلك (عَلَى اللهِ يَسِيرٌ).
(٧١) (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ) بعبادته (سُلْطاناً) حجّة وبرهانا (وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ) لم يأتهم به كتاب ولا نبيّ (وَما لِلظَّالِمِينَ) المشركين (مِنْ نَصِيرٍ) مانع من عذاب الله تعالى.
(٧٢) (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ) يعني : القرآن (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) الإنكار بالعبوس والكراهة (يَكادُونَ يَسْطُونَ) يقعون ويبطشون (بِالَّذِينَ