ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (٤٦) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٧) لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (٤٨) نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (٥٠) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (٥١) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (٥٢) قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٥٣) قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (٥٤) قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (٥٥) قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ (٥٦)
____________________________________
(٤٦) (ادْخُلُوها بِسَلامٍ) بسلامة (آمِنِينَ) من سخط الله سبحانه وعذابه.
(٤٧) (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) ذكرناه في سورة الأعراف (١). (إِخْواناً) متآخين (عَلى سُرُرٍ) جمع سرير (مُتَقابِلِينَ) لا يرى بعضهم قفا بعض.
(٤٨) (لا يَمَسُّهُمْ) لا يصيبهم (فِيها نَصَبٌ) إعياء.
(٤٩) (نَبِّئْ عِبادِي) أخبر أوليائي (أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ) لأوليائي (الرَّحِيمُ) بهم.
(٥٠) (وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ) لأعدائي.
(٥١) (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) يعني : الملائكة الذين أتوه في صورة الأضياف.
(٥٢) (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً) سلّموا سلاما ف (قالَ) إبراهيم : (إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) فزعون.
(٥٣) (قالُوا : لا تَوْجَلْ) : لا تفزع. وقوله :
(٥٤) (عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ) أي : على حالة الكبر (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) استفهام تعجّب كأنّه عجب من الولد على كبره.
(٥٥) (قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِ) بما قضاه الله أن يكون (فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ) الآيسين.
(٥٦) (قالَ : وَمَنْ يَقْنَطُ) ييئس (مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) المكذّبون.
__________________
(١) انظر ص ٣٩٤.