فيما بعد :
ـ إنّ عليّ بن
الحسين بن بابويه هو ـ على حدّ تعبير النجاشي ـ شيخ القمّيّين وكبيرهم ، وهو
فقيههم وثقتهم في عصره ، وليس هناك من دليل على أنّه قد أقام في غير قم ، نعم يبدو
أنّه تواجد في بغداد في أواخر حياته (في سنة تناثر النجوم ، في عام ٣٢٣ هـ) ،
ويبدو أنّ ذلك حدث أثناء سفره إلى الحجّ ، فمن المستبعد لمن يسكن في قم عندما يروي عن محمّد بن
يحيى العطّار ـ الذي هو من مشايخ القمّيّين كذلك ـ أن يشير إلى أنّ روايته عنه
كانت في قم ؛ لأنّ هذا النوع من الإيضاحات إنّما يضاف إذا كانت هناك خصوصية لذكرها
في الرواية ، وعندما يكون كلّ من المتلقّي والشيخ من أهل قم لا تكون هناك ـ بناءً على القاعدة ـ من حاجة إلى ذكر أنّه
أخذ الحديث عنه في قم ؛ لأنّه سيكون من قبيل توضيح الواضحات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ