الفسطاط ، وأقبل الحسين إلى ابنه وأقبل فتيانه إليه فقال : احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه حتّى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه»(١).
وروى كذلك مقتل القاسم ابن الإمام الحسن وعبد الله بن مسلم بن عقيل وعون وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومحمّد بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب وعبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب وجعفر بن عقيل بن أبي طالب(٢).
٥ ـ روايته اللّحظات الأخيرة من حياة الإمام الحسين عليهالسلام ، وفي نصّ مباشر ينقل لنا حميد بن مسلم الأحداث الجمّة التي مرّت بالإمام الحسين وقوّة العزيمة والإرادة والثبات على المبدأ فقال : «فو الله ما رأيت مكثوراً قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جناناً منه إن كانت الرجّالة لتشدّ عليه فيشدّ عليها بسيفه فتنكشف عن يمينه وشماله انكشاف المعزى إذا شدّ فيها الذئب»(٣).
وروى كذلك مصرع الحسين عليهالسلام بتفاصيل دقيقة ، وخاصّة اللّحظات الأخيرة من حياته بعد سقوطه من ظهر فرسه ، ومن المحتمل وقوفه بجنب المقاتلة الذين شدّوا على الحسين ؛ بل وحتّى ينقل تفاصيل الكلام الذي جرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ الرسل والملوك ٤/٣٤١.
(٢) تاريخ الرسل والملوك ٤/٣٤١ ـ ٣٤٣.
(٣) المصدر نفسه ٤/٣٤٥ ، الإرشاد ٢/١١١ ، روضة الواعظين ١/١٨٩.