ويبدو أنّ أسماء هؤلاء اليهود كان نقلاً عن عبد الحليم بن حسين السمري ، ويحتمل أنّ جميع هذه المسائل قد تمّ نقلها عن الحسين (الحسن) ابن سليمان اليهودي في أرَجان.
ومن الجدير بالذِّكر هو أنّ اسم النبيّ(صلى الله عليه وآله) في هذا الموضع من كتاب غيبة النعماني جاء على صورته العبرية (مامد) ، وكذلك الشأن بالنسبة إلى أسماء الأئمّة الاثني عشر ؛ ولجهل الناسخين بها فقد تمّ ضبطها في كلّ نسخة بشكل مغاير عن سائر النسخ الأخرى ، وإنّ العثور على العبارة الصحيحة رهن باستيعاب اللغة العبرية وعبارة التوراة في هذا الخصوص ، وكذلك هناك عبارة أخرى نقلت في وصف الأئمّة الاثني عشر وجميعها بحاجة إلى مزيد من دقّة النظر.
٣ ـ يوسف بن أحمد (محمّد خ. ل) الجعفري :
جاء في غيبة الطوسي نقلاً عن النعماني عن هذا الراوي قوله : «حججت سنة ستّ وثلاثمئة ، وجاورت بمكّة تلك السنة وما بعدها إلى سنة تسع وثلاثمئة ، ثمّ خرجت عنها منصرفاً إلى الشام»(١).
هل روى النعماني الحديث عن هذا الراوي عندما كان في الشام؟
وقد تحدّثت هذه الرواية عن دلائل إمام العصر (عجّل الله فرجه)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) غيبة الطوسي ، ص ٢٢٥/٢٥٧ ؛ ونقلاً عنه في بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ٣/٥ ؛ وكذلك خرائج الراوندي ، ج ١ ، ص ٤٦٦ ؛ الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ٢١١ دون الإشارة إلى اسم النعماني.