لفوائده والمهذّب
لقواعده».
ارتفعت الروضة عن
الفتوى إلى شيء من الاستدلال على الأحكام ، فهي فوق سرد الفتوى ودون التبسّط في
الدليل والاستدلال ، وهو بالنسبة إلى كتب الشيعة المبسّطة في الاستدلال والتشقيق
العلمي والتفريع أقلّ من مختصر ، وفي هذا الكتاب تخطيط إجمالي من مخطّط عام من فقه
الشيعة الإمامية ، وفيه من التعابير العلمية ممّا يضيق به أفهام الكثيرين الذين لم
يألفوا الكتب الاستدلالية ، وكشاهد على ذلك باب (المواريث).
وشارح اللّمعة رضیاللهعنه أدرج أسماء من أعلام الشيعة في مواضع من الكتاب في المسائل الخلافية أمثال :
الصدوق والمفيد والمرتضى والشيخ وابن إدريس والطبرسي وابن جنيد وسالار والمحقّق
والعلاّمة وابنه وابن طاووس وغيرهم كثير ممّن ذكر أسماءهم كموافقين له أو مخالفين
في المسائل الخلافية ، وقد اعترض بعبارات حادّة على ابن الجنيد وكذلك على ابن
إدريس.
والروضة تسير على
طريق استخدام قوّة التعبير والإشارة إلى الدليل وعرض الآراء الفقهية ثمّ نقد آراء
الشهيد الأوّل وإظهار رأي الشارح.
ومن المفيد أن
نعرض نموذجاً بقلمه حيث يذكر وجوب التيمّم بالتراب الطاهر والحجر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ