الحذف ... ومثال
الاختصار الذي ليس بحذف ... وفي معنى الاختصار ...».
ـ ومنه قوله : «... وإنّما فضل الكلام الفصيح
بعضه على بعض ، لقوّة حظّه من إفادة المعاني الكثيرة بالألفاظ المختصرة».
ـ وممّا ورد في تعقيبه على خلاف المتكلّمين
والنحويّين قوله : «فكم من معنى كاد يضيع بسوء العبارة عنه ، وقصور الإشارة إليه
...».
ـ ثم قوله : «وكلّ كلام خلا من مجاز وحذف
واختصار واقتصار بَعُدَ عن الفصاحة ، وخرج عن قانون البلاغة والأدلّة لا يجوز فيها
مجاز ، ولا ما يخالف الحقيقة ، وهي القاضية على الكلام والتي يجب بناؤه عليها ، والفروع
دائماً تبنى على الأُصول».
خامساً : وممّا يدخل تحت
باب التفسير بالمأثور ما ورد في مواضع كثيرة من أماليه ، نورد في الآتي بعضاً من الأمثلة
عليها منها :
ـ قوله : «... وما يشهد لهذا الوجه من طريق
الرواية ما رواه سلام بن مسكين عن أبي زيد المدني أنّ رسول الله (صلى الله عليه
وآله) لقي أبا جهل فصافحه أبو جهل ، فقيل له : يا أبا الحكم أتصافح هذا الصبي؟ فقال
: والله إنّي لأعلم أنّه
__________________