الناس إلى نصرتهما واستنفارهم
إلى الحرب معهما ، وأىّ فضيلة أعظم وأفخم من الشهادة لهما بالجنّة؟ وكيف يعدلان مع
العلم والحاجة عن ذكر إلاّ لأنّه باطل.
٥ ـ روي عن النبىّ (صلى الله عليه وآله)
: «أنّه سيكون فتنة ، وإنّ عثمان وأصحابه يومئذ على الهدى».
فأورد عليه الشريف المرتضى قدسسره «بأنّ هذه الرواية لو
كانت معروفة لكان عثمان أولى الناس بالاحتجاج بها يوم الدار ، وقد احتجّ عليهم بكلّ
غثٍّ وسمين ، وقيل ذلك لمّا خوصم وطولب بأن يخلع نفسه ، ولاحتجّ عنه بعض أصحابه وأنصاره
، وفي علمنا بأنّ شيئاً من ذلك لم يكن دلالة على أنّها مصنوعة موضوعة».
ب ـ مخالفته مع ظاهر القرآن
أو فحواه :
إنّ الشريف المرتضى قدسسره قد ضعّف بعض الروايات
لمخالفتها القرآن ، كما هو الحال في معاملته مع أخبار التشبيه ، فإنّها مخالفة مع محكم
القرآن ؛ كما صرّح الشريف المرتضى بذلك.
فنحن نذكر جملةً من هذه الأخبار :
__________________