يمكن تلخيص أقوال فقهاء الشيعة ومتكلّميهم
إلى عصر الشريف المرتضى وشيخ الطائفة الطوسي قدسسرهما
بما يلي :
١ ـ عدم الحجّية مطلقاً :
وإليه ذهب الشيخ المفيد ، لكنّه استثنى الخبر المقترن بسبب أو قرينة ، يقول : «لا يجب
العلم والعمل بشيء من أخبار الآحاد ... إلاّ أن يقترن به ما يدلّ على صدق راويه».
٢ ـ جواز التعبّد به عقلاً لا شرعاً :
وإليه ذهب الشريف المرتضى حيث يقول : «الصحيح أنّ العبادة ما وردت بذلك ، وإن كان العقل
يجوّز التعبّد بذلك. نعم ، هذا غير كاف في حجّية خبر الواحد».
٣ ـ التفصيل بين الأخبار :
فبعضها تصحّ العبادة به شرعاً وعقلاً ، وهي أخبار الطائفة المحقّة ، لكن بشروط منها
العدالة ، وأمّا غيرها فلا تصحّ شرعاً وإن كان يجوز عقلاً ، وهو مذهب الشيخ الطوسي.
في حين أنّ الشريف المرتضى قدسسره لم يقل بحجّية خبر الواحد
، كما أنّه
__________________