مكتبته في النجف رسالات
رياضية مخطوطة كثيرة قبل مهاجرته من النجف إلى كشمير ، ونقل عنها في موسوعتيه : الذريعة والطبقات.
٧٨ ـ مكتبة آل القاضي بتبريز
: من سادات تبريز ، وكان القضاء وشيخوخة الإسلام موروثة لهم من
العهد الصفوي حتّى إعلان الدستور في إيران ، فالميرزا محمّد علي القاضي قتله العثمانيّون
حين استولوا على آذربايجان في آخر العهد الصفوي ، ثمّ ابنه الميرزا محمّد القاضي (م١١٧٦هـ)
، وابنه السيّد محمّد تقي (م ١٢٢٢هـ) وكلّهم من أعيان تبريز.
وقد كتب السيّد محمّد
علي القاضي المعاصر كتاب خاندان
عبد الوهّاب في أحوالهم.
وكان لهم كتبٌ يتوارثونها
، حتّى وصلت إلى الميرزا محمّد مهدي بن محمّد تقي القاضي المذكور ، فأسّس مكتبةً ،
وأمر باستنساخ الكتب الكبيرة كالبحار والأسفار وغيرهما.
وبعده انتقلت المكتبة
إلى ولده الميرزا عبد الجبّار (ت ١٢٥٧هـ) ، وزاد هو عليها ، وبعده إلى ولده الميرزا
محسن القاضي (ت ١٣٠٦هـ) ، فزاد أيضاً عليها ، وبعده تفرّقت المكتبة بين الورثة ، وكادت
تتلاشى ، إلاّ أنّه جمع أكثرها ولده الأكبر الميرزا محمّد علي (ت ١٣١٢هـ).
وبعده انتقلت إلى ولده
الأكبر ميرزا محمّد باقر (م١٣٦٦هـ) فزاده هو أيضاً عليها ، ولكن في زمانه عام (١٣٥٣هـ)
وقع سيل في تبريز ، أخذ كثيراً من كتب المكتبة وأتلفها.