الأعيان
لابن خلّكان ما نصّه : «وكانت العرب تستنكف من الانتساب إلى هذه القبيلة يعني
باهلة حتّى قال الشاعر :
وما ينفع الأصل من هاشم
|
|
إذا كانت النفس من باهلةْ
|
وقال آخر :
ولو قيل للكلب يا باهليّ
|
|
عوى الكلب من لؤم هذا النَّسبْ
|
وقيل لأبي عبيدة : يُقال إنّ الأصمعي
ادّعى في نسبه إلى باهلة ، فقال : هذا ما يمكن ، فقيل : ولِمَ؟ فقال : لأنّ الناس
إذا كانوا من باهلة تبرّؤوا منها فكيف يجيء من ليس منها فينسب نفسه إليها؟ قال ابن
خلّكان : ورأيت في بعض المجاميع أنّ الأشعث بن قيس الكندي قال لرسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلّم : أتتكافاً دماؤنا؟ فقال : نعم ، ولو قتلت رجلا من باهلة
لقتلتك به.
وقال قتيبة بن مسلم الباهلي لهبيرة بن
مسروح : أيّ رجل أنت لو كان أخوالك من غير سلول
، فلو بادلت بهم. فقال : أصلح الله الأمير ، بدل بهم من شئت من العرب وجنّبني
باهلة ويحكى أنّ أعرابياً لقي شخصاً في الطريق ، فسأله : ممّن أنت؟ فقال : من
باهلة. فرثى له الأعرابي ، فقال ذلك الشخص : وأزيدك ، أنّي لست من صميمهم ، ولكن
من موإليهم فأقبل الأعرابي عليه يقبّل يديه ورجليه ، فقال له : ولم هذا؟ فقال :
لأنّ الله تبارك
__________________