النّجّار ، وبني التّيم ، وبني النّمير فلا يجوز الحذف فيه ...».
أقول : (نميرٌ) الذي يُنسب إليه بنو نمير من بني عامر بن صعصعة القيسيّة المضريّة لا تدخل (الألف واللاّم) في أوّله. والظاهر أنّ المقصودين في كلام الشّارح هم بنو النَّمِر بن قاسط من ربيعة العدنانيّة فصحّفوا إلى بني (النّمير).
* وفي هامش صفحة ٦٨ : «وهم من بني العنبر ، ينسبون إلى بني العنبر بن تميم بن مُرّ بن أُدْ بن طابخة بن إلياس [كذا بقطع الهمزة] بن مُضر بن نزار».
أقول : وهذا هو المعروف المشهور الذي عليه تكاد تجمع عليه آراء أرباب الفنّ ، لكن ذكر بعضهم ما يخالف هذا ، ونحن ننقله هنا على سبيل الاستطراد لبيان بعض طرق الاستدلال عند المتقدّمين ، و (صُوَرِ) الحجاج لديهم ممّا لا يعدم فيه الباحث الفائدة.
قال ابن حزم (ت ٤٥٦ هـ) في جمهرة أنساب العرب عند كلامه على نسب بني بهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة : «.... وقال قوم : إنّ العنبر ابن عمرو بن تميم هو العنبر بن عمرو بن لحيون بن يام مناة بن شبيب بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء.
وهذا خطأ ؛ لأنّ رسول الله ـ صلّى اللهُ عليه [وآله] وسلّم ـ أخبر أنّ بني العنبر من ولد إسماعيل بن إبراهيم ـ صلّى اللهُ عليهما وسلّم ـ وقد أتى إلى بني العنبر المذكورين رجلٌ شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمتّ إليهم بهذا النّسب ، فطردوه من جميع بلادهم حتّى خرج منها ورَحَل عنهم».