ورجال الدين ، وفيها (٣٠) غرفة ، وفي المدرسة مكتبة عامرة بالكتب القيّمة.
ومن الآثار الفكرية التي صدرت عن المدرسة المذكورة سلسلة (منابع الثقافة الإسلامية) حيث تصدر كتاباً شهريّاً لكلّ مؤلّف.
وقد تخرّج من هذه المدرسة العديد من العلماء والفضلاء والخطباء ، وكان يتولّى مهمّة التدريس فيها لفترة طويلة تناهز جيلاً كاملاً الشيخ محمّد الشاهرودي (ت ١٤٠٩ هـ) ، والشيخ محمّد الكلباسي (ت ١٤٠٤ هـ)(١) ، وقد هدّمت المدرسة مؤخّراً لتنفيذ شارع ما بين الحرمين في كربلاء(٢).
٨ ـ مدرسة مرزا كريم الشيرازي :
وهي مدرسة واسعة ذات ساحة فسيحة ، وفيها مصلّى كبير ، تأسّست سنة (١٢٨٧ هـ) ، وتمّ تعمير المصلّى بسعي السيّد الموسوي مرزا علي محمّد الشيرازي في رجب سنة (١٣٠٨ هـ) كما تنصّ الكتيبة في داخله ، موقعها في محلّة العبّاسية الشرقية وتشتمل على طابق واحد ، ومن مدرّسيها الخطيب الشيخ عبد الزهراء الكعبي ، والشيخ محمّد علي الخليق(٣).
٩ ـ مدرسة البقعة :
تأسّست في منتصف القرن الثالث عشر الهجري ، ـ ولا نعلم من مؤسّسها ـ وموقعها في شارع الإمام علي عليهالسلام ، مجاورة لمرقد السيّد محمّد
__________________
(١) تراث كربلاء : ٢٠٤ ، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء : ٢٨٢.
(٢) السيّد الحيدري : ١ / ١٧ ـ ١٨.
(٣) تراث كربلاء : ٢٠٤ ، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء : ٢٨٢.