والمعارف ، وله في التاريخ
صحيفة بيضاء يقف عليها المتتبّع في غضون كتب السِير والمعاجم».
وعبر عنه تلميذه أبو علي الحائري بقوله :
«أُستاذنا العالم العلاّمة ... مؤسّس ملّة
سيّد البشر في رأس المائة الثانية عشر ... كلّ من عاصره من المجتهدين فإنّه أخذ من
فوائده واستفاد من فرائده».
رحلته العلمية وأساتذته
:
ولد المحقّق البهبهاني في سنة ثماني عشرة
أو سبع عشرة
بعد المائة والألف في إصفهان ، وقرأ المقدّمات فيها ، ثمّ انتقل إلى النجف وأكمل فيها
دروسه عند العَلَمَين الجَلِيلَين : السيّد محمّد الطباطبائي البروجردي ـ جدّ السيّد
بحر العلوم ـ والسيّد صدر الدين القمّي الهمداني شارح كتاب وافية الأصول
، ثمّ انتقل إلى (بهبهان) معقل الأخباريّين في ذلك الزمان ، فمكث هناك ما يربو على
ثلاثين سنة ، لعب فيها دوراً هامّاً في التعليم والتربية والتأليف والتصنيف
، فتحوّلت المدرسة العلمية في عهده في هذه المدينة إلى الاتجاه الأصولي.
__________________