القطن ، فقيل له : كنت
تلبسه ، قال : ذلك من صنع غيري.
منزلته بين أصحابه :
وكان أيضاً عظيم المنزلة بين أصحابه ،فقد
نقل عن ابن سيرين أنّه قال : «جلست إلى عبد الرحمن «وأصحابه يعظّمونه كأنّه أمير».
وذكر الذهبي أنّ عبد الله بن الحارث جالسه فقال : «ما شعرت أنّ النساء ولدن مثل هذا».
وبسبب منزلته تلك كان بعض الصحابة يستمعون لحديثه ، روى البخاري أنّ عبد الملك بن عمير
قال : «رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب محمّد يسمعون لحديثه
وينصتون له فيهم البرّاء بن عازب».
وهو سمحٌ عفُّ اللسان ، روى البغدادي بسنده
أنّه كان علويّاً وكان عبد الله بن عكيم عثمانيّاً ، وكانا يصليان في مسجد واحد وما
كان أحدهما يكلّم الآخر في مناظرة أو مخاصمة في عليّ وعثمان
، وذكر مثل هذا العجلي قبله وأضاف أنّه لمّا ماتت أم عبد الرحمن قدم ابن عكيم فصلَّى
عليها.
__________________ ـ