المتقنين بحسب ابن حبّان
وأبي حاتم الرازي.
والآخر اسمه محمَّد ، وقد تولَّى قضاء الكوفة إبّان الدولتين الأموية والعبّاسية لثلاث
وثلاثين سنة ، وتوفّي سنة ثمان وأربعين ومائة
، وروى غير حديث عن أبيه
، إلاّ أنّ الصفدي قال : «لم يدرك السماع عن أبيه ، وروى عن حفص بن غياث أنّه قال :
كان من أحسب الناس ، وأحسنهم خطّاً ونقطاً للمصحف ، وروى عن غير فقيه ممّن أشاد به
أو ضعّفه»
كما روى أيضاً عن أخيه عيسى وعن زر بن حبيش
، وغيرهم
، وذكره الشيخ الطوسي مع من روى عن الإمام الصادق عليهالسلام
، وقال الشيخ الكركي : إنّ محمّدًا كان من أصحاب الرأي.
وقد اتّهم بسوء الحفظ ؛ سئل عنه ابن نمير فقال : «كان صدوقاً مأموناً ، ولكنّه سيّء
الحفظ جدًّا».
ومن غريب ما رواه ابن خلّكان أنّ محمّدًا هذا قال : «لا أعقل شيئاً من شأن أبي غير
أنّي أعرف أنّه كانت له امرأتان ، وكان له حبَّان
ـ __________________