أمّهما فاطمة بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) ، زينب الصغرى ، أمّ كلثوم الصغرى من أمّهات أولاد)(١) فظهر ممّا مرّ هنا ، وممّا مرّ في المجلّد الثالث من هذا الكتاب ، وممّا يأتي في ترجمة زينب الكبرى ، أنّ من تسمّى بزينب من بنات عليٍّ عليهالسلام هما اثنتان ، كبرى ، أمّها فاطمة الزهراء عليهاالسلام وهي العقيلة زوجة عبد الله ابن جعفر ، وصغرى وهي هذه التي كلامنا فيها.
وفي عمدة الطالب (أمّها أمّ ولد وكانت تحت محمّد بن عقيل بن أبي طالب) ، وعلى قول المفيد : هنّ ثلاث والثالثة الصغرى المكنّاة بأمّ كلثوم شقيقة العقيلة ، وأنّ من تسمّى بأمّ كلثوم من بناته عليهالسلام ثلاث : أمّ كلثوم الكبرى وهي التي كانت متزوّجة بالخليفة الثاني أمّها فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وأمّ كلثوم الصغرى ، أُمّها أمّ سعد (أو سعيد) بنت عروة بن مسعود الثقفي ، كانت متزوّجة ببعض ولد عمّها عقيل ، وأمّ كلثوم الوسطى وهي زوجة مسلم بن عقيل ، وذكرنا الصغرى والكبرى في المجلّد الثالث وذكرنا الثلاث في المجلّد الثالث عشر ، أمّا أمّ كلثوم التي كانت مع أخيها بالطفّ فالظاهر من مجاري أحوالها أنّها شقيقة العقيلة ، لكنّ ذلك يتنافى مع كونها زوجة الخليفة الثاني التي توفّيت قبل ذلك الحين بسقوط البيت عليها وعلى ابنها زيد ، ويمكن أن تكون زوجة مسلم حضرت مع أخيها الحسين عليهالسلام بقصد الكوفة لأنّ زوجها هناك ، وخروجها قبل العلم بقتل مسلم ، وقد استظهرنا(٢) في المجلّد الثالث
__________________
(١) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ٢٢٠ ، بتفاوت.
(٢) راجع صفحه ٤١ المتقدّمة.