خولة سباها قومٌ من العرب
في خلافة أبي بكر فاشتراها اُسامة بن زيد بن حارثة ، وباعها من الإمام أميرالمؤمنين
عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
، فلمّا عرف أمير المؤمنين عليهالسلام
صورة حالها أعتقها وتزوّجها ومهرها».
وكان محمّد ابن الحنفيّة أحد رجال الدّهر
في العلم والزهد والعبادة والشجاعة ، وهو أفضل ولد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ، وكانت وفاته سنة (٨١
من الهجرة) وله ستّون سنة ، وقيل سبع وستّون
، وقد ألّف الفاضل الخطيب السيّد علي الهاشمي النجفي رسالة في حياته جمعت أخباره وطبعت
بإيران سنة (١٣٦٨ هـ) في (١٦٥) صفحة.
الثامن
: العبّاس الأكبر المعروف بقمر بني هاشم
، من فرط حسنه وجماله ، ويكنّى أباالفضل ، ويلقّب بالسقّا ؛ لأنّه استسقى الماء لأخيه
الحسين عليهالسلام
يوم الطفّ ، وقُتل دون أن يوصله إلى المخيّم ، وقبره حيث استشهد ، وكان صاحب راية الحسين
عليهالسلام
في يوم عاشوراء ، قال أبوعبدالله الصادق عليهالسلام
: «كان عمّنا العبّاس بن عليّ عليهالسلام
نافذ البصيرة ، صلب الإيمان ، جاهد مع أبي عبدالله عليهالسلام
وأبلى بلاءً حسناً ، ومضى شهيداً ، ودمه في بني حنيفة».
يقول ابن عنبة النسّابة في عمدة الطالب
: «إنّه قُتل وله من العمر أربع
__________________