طالب وحسّان بن ثابت أو العباسيّين كالمتنبيّ والحمداني وكذلك في خطب الخطباء وتصانيف المؤلّفين في أيّ لغة من لغات الإنسان.
ثمّ سمّوا كلّ ذلك التحريف للقرآن بعلم القراءة»(١) انتهى كلام السيّد العسكري.
كان هذا بعض الشيء عن القراءات والأحرف السبعة ، وإكمالا للبحث أو تمهيداً للقسم الثاني منه إليك بعض الروايات التي يستشمّ منها رائحة التحريف في كتب أهل السنّة والجماعة ، أتيت بها للحدّ من مدّعيات أمثال إحسان إلهي ظهير القائلين عدم وجود حتّى رواية واحدة دالّة على تحريف القرآن في كتبهم ، فها هي بعض تلك الروايات وقد جاءت على لسان كبار الصحابة :
روايات أخرى في تحريف القرآن عند الجمهور :
أخرج ابن مردويه «عن عمر بن الخطّاب ، قال : قال رسول الله : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسباً فله بكلِّ حرف زوجة من الحور العين»(٢).
لا أدري كيف يتطابق هذا المرويّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع قرآننا المتلوّ اليوم ، الذي لا يزيد عن ثلاث مائة ألف حرف وكسر ، في حين الموجود لا
__________________
(١) القرآن الكريم وروايات المدرستين ٢ : ٢٣٩ ـ ٢٤١ بتصرف.
(٢) الدر المنثور ٨ /٢/٦٩٩ ، المعجم الأوسط ٦ / ٣٦١ / ح ٦٦١٦.