ويقول : أيّها المصحف حدّث الناس!
فناداه
الناس ما تسأل عنه؟ إنّما هو مدادٌ وورق ونحن نتكلّم بما روينا منه فماذا تريد؟
فقال : أصحابكم الذين خرجوا بيني وبينهم
كتاب الله ، يقول الله في كتابه في امرأة ورجل : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ
بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا
إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً).
فأمّة محمّد(صلى الله عليه وآله) أعظم حقّاً
وحرمةً من امرأة ورجل ، ونقموا عليَّ أنّي كاتبت معاوية وكتبت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وقد جاءنا سهيل بن
عمرو ...».
إلى آخر كلامه عليهالسلام.
وفي نهج البلاغة
قال الإمام عليهالسلام
: «هذَا الْقُرآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْتُورٌ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ ، لاَ يَنْطِقُ
بِلِسَان ، وَلاَ بُدَّ لَهُ مِنْ تَرجمان».
وقال عليهالسلام
أيضاً : «ذلك الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ ، وَلَنْ يَنْطِقَ ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ
عَنهُ ، أَلاَ إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي ، وَآلْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي ، وَدَوَاءَ
دَائِكُمْ ، وَنَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ».
__________________