البلد ، لكن على أعداء العراق المسلم والرامي إلى الاستقلال أن يعلموا بأنّ هذا الاستشهاد سوف لن يؤثر على عزم ومقاومة الشعب العراقي في مواجهة المخططات والأهداف الاستكبارية والصهيونية ، وتمسكهم بالإيمان والولاء للإسلام والقيادة الدينية ، بل على العكس سيؤدي إلى تعزيزها إن شاء الله .. وعلى الشعب العراقي المؤمن والغيور أن يعلم أنّ السبيل الوحيد لشموخه ورفعته ونجاة بلاده من شر المخططات الاستكبارية والصهيونية المشئومة يكمن في اتحاده تحت راية الإسلام الظافرة.
إن الشعب العراقي يستطيع اليوم من خلال من تمسكه بالحبل الإلهي المتين رسم مستقبله ومستقبل أجياله القادمة ، ذلك المستقبل الذي يتلألأ فيه العراق الإسلامي والمستقل كنجمة وضّاءة في سماء الإسلام. وعلى العلماء والنخب الدينية والسياسية العراقية أداء واجبهم ومسئولياتهم الجسيمة في هذه الظروف الحساسة والاستثنائية من خلال تمسكهم بالإسلام وتعزيز وحدتهم ، وآمل بأن يخطوا في هذا السبيل بخطى ثابتة.
إنني هنا أقدم أحر التعازي بهذه المناسبة الأليمة إلى بقية الله الأعظم صاحب الأمر والزمان ـ روحي فداه ـ وإلى الشعب العراقي والإيراني والحوزة العلمية ومراجع الدين والعلماء الأعلام في النجف وقم والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، وأخص بالتعازي السلالة المعظمة والمنجبة للشهداء لآل الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم وأسرة شهيد المحراب وأبنائه المكرمين ، وأبارك هذه الشهادة العظمى ، كما أسأل الباري عزوجل أن يمنّ على عوائل سائر شهداء هذه الفاجعة الأليمة بالصبر الجميل والأجر الجزيل والرفعة لهؤلاء الشهداء المظلومين ، وأسأل الباري تعالى أن يتفضل بالشفاء العاجل لمجروحي هذا الحادث. وبهذه المناسبة أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام تكريما لذكرى هذا السيد الشهيد وأصحابه المجاهدين.
وسيعلم الّذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
|
السيد علي الخامنئي غرة رجب ١٤٢٤ ه |